أكتشف علماء بقايا أحفورية لثعبان هائل الحجم، عاش على الأرض قبل 67 مليون سنة مضت، وكان يقتات على صغار الديناصورات.
وعثر على الهيكل العظمي للثعبان الذي أطلق عليه "ساناجيه إنديكوس" في عش ديناصورات، من فصيلة، "سوروبود" Sauropod، أكبر الحيوانات التي مشت على الأرض على الإطلاق، بالقرب من "كوجرات" غربي الهند.
وفي غابر العصور، عرفت المنطقة بكونها منطقة أعشاش للديناصورات من فصيلة "سوروبود،" التي تعرف باسم "تيتانصور."
وقال عالم الطبيعيات، جيسون هيد، من جامعة تورنتو في ميسيسوغا. "المئات أو الآلاف من أطفال التيتانصور العزل ربما دعمت النظام الإيكولوجي للحيوانات المفترسة خلال موسم الفقس."
وتشير الدراسة، التي نشرت في دورية المكتبة العامة للعلوم، إلى أول أدلة مباشرة على سلوك التغذية عند الثعابين البدائية المتحجرة.
ويصل ارتفاع التيتانصور إلى نحو 60 قدماً، ويصل وزنه إلى 100 طن، فيما لا يتعدى حجمه بعد الفقس 18 بوصة، مما جعله فريسة سهلة للثعابين الضخمة.
وقال الدكتور دانانجاي ماهوابي من هيئة المساحة الجيولوجية في الهند، الذي اكتشف الحفرية تعليقا على الدافع وراء ما قام به: "إنه هذا التشوق لاكتشاف مثل هذه اللحظة المتجمدة في الوقت المناسب."
ولفت عالم الطبيعيات في جامعة ميتشيغان، جيف ويلسون إلى أن الأبحاث الأخيرة تشير إلى الديناصورات كانت تنمو سريعاً، بحيث تبلغ ثلاثة أرباع حجمها عند البلوغ في سن المراهقة، وأن متوسط عمرها تفاوت بين 30 إلى 40 عاماً.
ويذكر أن فريقاً من الخبراء في جامعة ميتشيغان وجامعة تورونتو قاموا بدراسة الحفرية التي تم العثور عليها قبل أكثر من عقدين.
وكان قد عثر على بقايا الثعبان لأول مرة في الهند في عام 1987 ولكن لم يتمكن العلماء الامريكيون من ملاحظة وجوده بين بقايا الديناصورات حتى عام 2001.
ويعتقد الباحثون الآن أن الثعبان كان يهاجم الديناصورات الصغيرة التي كان تفقس لتوها من البيض.
ويذكر أن معظم الثعابين الحديثة قادرة على ابتلاع فرائس كبيرة الحجم وذلك بفضل جمجمتها المتحركة وفكها المرن، على خلاف أسلافها التي عاشت قبل 98 مليون سنة مضت.
وشرح ويلسون أسباب تمكن تلك الثعابين من التهام فرائس كبرى كالديناصورات قائلاً إن السبب لا يعود إلى كبر حجم فمها كبير، كما هي حال الثعابين حالياً، بل إلى كبر حجم جسدها.